سيد كرار Syed Karrar
 سلامة القلب طريق المسلم إلى الجنة 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا  سلامة القلب طريق المسلم إلى الجنة 829894
ادارة المنتدي  سلامة القلب طريق المسلم إلى الجنة 103798
سيد كرار Syed Karrar
 سلامة القلب طريق المسلم إلى الجنة 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا  سلامة القلب طريق المسلم إلى الجنة 829894
ادارة المنتدي  سلامة القلب طريق المسلم إلى الجنة 103798
سيد كرار Syed Karrar
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


قصص اسلام, اسرار دين و أحاديث رسول, اصحاب النبي, منتدى سيد كرار يقدم تاريخ صدر اسلام, وكثير
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  لرفع صورلرفع صور  تسجيل دخولتسجيل دخول  
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ( اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ) بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ( اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ )

 

  سلامة القلب طريق المسلم إلى الجنة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
syed karrar
المدير الـعام
المدير الـعام
syed karrar


الدولة : العراق
عدد المساهمات : 36
نقاط : 85
تاريخ التسجيل : 28/09/2011
العمر : 30

 سلامة القلب طريق المسلم إلى الجنة Empty
مُساهمةموضوع: سلامة القلب طريق المسلم إلى الجنة    سلامة القلب طريق المسلم إلى الجنة Icon_minitime1الخميس سبتمبر 29, 2011 5:40 am


... الحمد لله رب العالمين ...

... والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين .. نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ...

... أهلاً وسهلاً بكم في ( منتدي الدعـوة والإرشـاد)

سلامة القلب طريق المسلم إلى الجنة

أمة
الإسلام أمة صفاء ونقاء في العقيدة والعبادات والمعاملات. وقد نهى النبي
صلى الله عليه وسلم عما يوغر الصدور ويبعث على الفرقة والشحناء، فقال صلى
الله عليه وسلم: « لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا ولا تقاطعوا وكونوا
عباد الله إخوانًا، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث»[رواه مسلم]، وقال
صلى الله عليه وسلم: حاثًا على المحبة والألفة: «والذي نفسي بيده لا
تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا...» [رواه مسلم].


وعندما
سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي الناس أفضل؟ قال: «كل مخموم القلب صدوق
اللسان» قالوا: صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب؟ قال: «هو التقي النقي
لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد» [رواه ابن ماجه].



إن القلب ملك الجوارح وقائدها ، فإذا استقام القلب استقامت الجوارح ، وإذا
اعوج القلب تابعته الجوارح على الاعوجاج , كما قال صلى الله عليه وسلم ((
.... ألا وإن في الجسد مضغة ، إذا صلحت صلح سائر الجسد ، وإذا فسدت فسد
سائر الجسد ، ألا وهي القلب )) .
ولما كان القلب بهذه الخطورة كان
معرفة مرضه وفساده أو موته ضرورياً في تحديد العلاج المناسب لهذه الآفات
التي تهاجم القلب فتؤثر في سيره ، فيضعف بها أو يموت .


وسلامة
الصدر نعمة من النعم التي توهب لأهل الجنة حينما يدخلونها: }وَنَزَعْنَا
مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ{
[الحجر: 47] .


وسلامة
الصدر راحة في الدنيا وغنيمة في الآخرة وهي من أسباب دخول الجنة. وكثير من
الناس اليوم يتورع عن أكل الحرام أو النظر الحرام ويترك قلبه يرتع في مهاوي
الحقد والحسد والغل والضغينة.


قال
عبد الله الأنطاكي: «... إنما هي أربع لا غير: عينك ولسانك وقلبك
وهواك،فانظر عينك لا تنظر بها إلى ما لا يحل، وانظر قلبك لا يكون منه غل
ولا حقد على أحد من المسلمين، وانظر هواك لا يهوى شيئًا من الشر. فإذا لم
يكن فيك هذه الخصال الأربع فاجعل الرماد على رأسك فقد شقيت».
وبعض الناس يظن أن سلامة القلب تكمن في سهولة غشه وخداعه، والضحك عليه وهذا خلاف المقصود.
قال
ابن القيم -رحمه الله- : الفرق بين سلامة الصدر والبله والتغفل: أن سلامة
القلب تكون من عدم إرادة الشر بعد معرفته، فيسلم قلبه من إرادته وقصده لا
من معرفته والعمل به،وهذا بخلاف البله والغفلة فإنها جهل وقلة معرفة، وهذا
لا يحمد إذ هو نقص، وإنما يحمد الناس من هو كذلك لسلامتهم منه، والكمال أن
يكون عارفًا بتفاصيل الشر سليمًا من إرادته. قال عمر بن الخطاب رضي الله
عنه: «لست بخب ولا يخدعني الخب». وكان عمر أعقل من أن يخدع وأورع من أن
يخدع.
وسلامة الصدر من أسباب دخول الجنة .فعن أنس بن مالك رضي الله عنه
قال: كنا جلوسًا مع الرسول صلى الله عليه وسلم فقال: «يطلع عليكم الآن رجل
من أهل الجنة» فطلع رجل من الأنصار تنطف لحيته من وضوئه قد علق نعليه في
يده الشمال ؛فلما كان الغد قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك فطلع ذلك
الرجل مثل المرة الأولى، فلما كان اليوم الثالث قال النبي صلى الله عليه
وسلم مثل مقالته أيضًا فطلع ذلك الرجل على مثل حاله الأولى، فلما قام النبي
صلى الله عليه وسلم تبعه عبد الله بن عمرو بن العاص فقال: إني
لاحيت أبي فأقسمت ألا أدخل عليه ثلاثًا، فإن رأيت أن تؤويني إليك حتى تمضي؛
فعلت. قال: نعم .قال أنس: وكان عبد الله يحدث أنه بات معه تلك الليالي
الثلاث فلم يره يقوم من الليل شيئًا غير أنه إذا تعار وتقلب على فراشه ذكر
الله -عز وجل- وكبر حتى يقوم لصلاة الفجر، قال عبد الله: غير أني لم أسمعه
يقول إلا خيرًا فلما مضت الثلاث ليال وكدت أن أحتقر عمله قلت: يا عبد الله
إني لم يكن بيني وبين أبي غضب ولا هجر، ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول ثلاث مرات :يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة فطلعت أنت الثلاث
مرار فأردت أن آوي إليك لأنظر ما عملك فأقتدي به فلم أراك تعمل كثير عمل،
فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال: ما هو إلا ما
رأيت، قال: فلما وليت دعاني فقال: ما هو إلا رأيت غير أني لا أجد في نفسي
لأحد من المسلمين غشًا ولا أحسد أحدًا على خير أعطاه الله إياه. فقال عبد
الله: هذه التي بلغت بك وهي التي لا نطيق»[ أحمد].
****من أسباب التشاحن والتباغض:
1- طاعة الشيطان:
قال تعالى : }وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ
الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ
عَدُوًّا مُبِينًا{ [الإسراء: 53].


وقال صلى الله عليه وسلم: «إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكن في التحريش بينهم»[رواه مسلم].
2- الغضب:
فالغضب مفتاح كل شر وقد أوصى صلى الله عليه وسلم رجلاً بالبعد عن الغضب
فقال: «لا تغضب » فرددها مرارًا [رواه البخاري] .فإن الغضب طريق إلى التهكم
بالناس والسخرية منهم وبخس حقوقهم وإيذائهم وغير ذلك مما يولد البغضاء
والفرقة.
3- النميمة: وهي من أسباب الشحناء وطريق إلى القطيعة
والتنافر ووسيلة إلى الوشاية بين الناس وإفساد قلوبهم قال -تعالى- ذامًا
أهل هذه الخصلة الذميمة: }هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ{[القلم: 11] وقال
صلى الله عليه وسلم: «لا يدخل الجنة فتان» وهو النمام.
4- الحسد: وهو
تمني زوال النعمة عن صاحبها وفيه تعد وأذى للمسلمين. نهى الله عنه ورسوله
قال صلى الله عليه وسلم: «إياكم والحسد، فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل
النار الحطب»[رواه أبو داود] والحسد يولد الغيبة والنميمة والبهتان على
المسلمين والظلم والكبر.
5- التنافس على الدنيا: خاصة في هذا
الزمن حيث كثر هذا الأمر واسودت القلوب، فهذا يحقد على زميله؛ لأنه نال
راتبة أعلى، وتلك تغار من أختها لأنها حصلت على ترقية وظيفية، والأمر دون
ذلك فكل ذلك إلى زوال...


6- حب الشهرة والرياسة:
وهي داء عضال ومرض خطير، قال الفضيل بن عياض -رحمه الله-: «ما من أحد أحب
الرياسة إلا حسد وبغي وتتبع عيوب الناس،وكره أن يذكر أحد بخير». وهذا مشاهد
في أوساط الموظفين والعاملين.
7- كثرة المزاح: فإن كثيره يورث الضغينة ويجر إلى القبيح، والمزاح كالملح قليله يكفي وإن كثر أفسد وأهلك، وهناك أسباب أخرى غير هذه.
**** ومما يعين على سلامة الصدر:
أولاً: الإخلاص وصدق اللجوء الى الله والاستعانة به في
جميع الاحوال على طرد الخواطر والهواجس الخبيثة والتضرع الى الله بالدعاء
بطلب سلامة الصدر من كل آفة والاشتغال بالذكر الذي يطرد الشيطان ويزيل الغم
:
عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«ثلات لا يغل عليهن قلب مؤمن: إخلاص العمل ومناصحة ولاة الأمر، ولزوم
جماعة المسلمين فإن دعوتهم تحيط من ورائهم» [رواه أحمد وابن ماجه].
ومن
المعلوم أن من أخلص دينه لله -عز وجل- فلن يحمل في نفسه تجاه إخوانه
المسلمين إلا المحبة الصادقة، وعندها سيفرح إذا أصابتهم حسنة، وسيحزن إذا
أصابتهم مصيبة، سواء كان ذلك في أمور الدنيا أو الآخرة.
ثانيًا: رضا العبد عن ربه وامتلاء قلبه به:
قال
ابن القيم -رحمه الله- في الرضا: إنه يفتح للعبد باب السلامة فيجعل قلبه
نقيًّا من الغش والدغل والغل، ولا ينجو من عذاب الله إلا من أتى الله بقلب
سليم، كذلك وتستحيل سلامة القلب مع السخط وعدم الرضا، وكلما كان العبد أشد
رضا كان قلبه أسلم، فالخبث والدغل والغش: قرين السخط، وسلامة القلب وبره
ونصحه: قرين الرضا ؛وكذلك الحسد هو من ثمرات السخط، وسلامة القلب منه من
ثمرات الرضا.
ثالثًا: قراءة للقرآن وتدبره:
فهو دواء لكل داء،
والمحروم من لم يتداو بكتاب الله، قال تعالى: }قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ
آَمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ{ [فصلت: 44] وقال: }وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ
مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ
إِلَّا خَسَارًا{ [الإسراء: 82].


وقال
تعالى: }يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ
وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ{[يونس: 57] ، فالقرآن هو الشفاء التام من
جميع الأدواء القلبية والبدنية وأدواء الدنيا والآخرة.
رابعًا: تذكر الحساب والعقاب:
الذي يناله كل من يؤذي المسلمين من جراء خبث نفسه وسوء طويته من الحقد
والحسد والغيبة والنميمة والاستهزاء وغيرها. ومعرفة خطورة هذا الامر وأنه
سبب لتفويت كثير من الخير والاجر ...
خامسًا: الدعاء:
فيدعو
العبد ربه دائمًا أن يجعل قلبه سليمًا على إخوانه، وأن يدعو لهم أيضًا؛
وهذا دأب الصالحين .قال تعالى: }وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ
يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا
بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا
رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ{ [الحشر: 10].
سادسًا: الصدقة:
فهي
تطهر القلب، وتزكي النفس، ولذلك قال الله -تعالى- لنبيه صلى الله عليه
وسلم }خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ
بِهَا{[التوبة: 103].
وقد قال النبي -عليه الصلاة والسلام-: «داووا
مرضاكم بالصدقة» [صحيح الجامع] وأن أحق المرضى بالمداوة مرضى القلوب، وأحق
القلوب بذلك قلبك الذي بين جنبيك.
سابعًا: تذكر أن من تنفث عليه سمومك وتناله بسهامك هو أخ مسلم ليس يهوديًا ولا نصرانيًا، بل يجمعك به رابطة الإسلام، فلم توجه الأذى نحوه.
ثامنًا: إفشاء السلام:
عن
أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي
بيده، لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أو لا أدلكم على
شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم» [رواه الإمام مسلم].
قال ابن عبد البر -رحمه الله-: «في هذا دليل على فضل السلام لما فيه من رفع التباغض وتوريث الود».
تاسعًا: ترك كثرة السؤال وتتبع أحوال الناس، امتثالاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه» [رواه الترمذي].
عاشرًا: محبة الخير للمسلمين لقوله صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده لا يؤمن عبد حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه» [رواه البخاري ومسلم].
الحادي عشر: عدم الاستماع للغيبة والنميمة
حتى يبقى قلب الإنسان سليمًا: قال صلى الله عليه وسلم: «لا يبلغني أحد عن
أحد من أصحابي شيئًا؛ فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر» [رواه
أحمد]. والكثير اليوم يلقي بكلمة أو كلمتين توغر الصدرفي مجتمع النساء وفي
أوساط الرجال.
الثاني عشر: إصلاح القلب ومداومة علاجه قال صلى
الله عليه وسلم: «ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت
فسد الجسد كله ألا وهي القلب» [رواه البخاري ومسلم].
الثالث عشر: السعي في إصلاح ذات البين
قال تعالى: }فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ{ [الأنفال:
8] .قال ابن عباس رضي الله عنه : «هذا تحريم من الله ورسوله أن يتقوا
ويصلحوا ذات بينهم».
وقال صلى الله عليه وسلم: «ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟» قالوا: بلى، قال: «إصلاح ذات البين» [رواه أبو داود].


وعموما
لا ننسى أسباب التآلف كالهديةوفي الحديث " تهادوا فإن الهدية تذهب وحر
الصدور " وأيضا افشاء السلام والزيارة والسؤال عن الاحوال وقضاء الحاجات
والنداء بأحب الاسماء والتهنئه في المناسبات والمواساة في المواقف الصعبة
وطلاقة الوجه وحفظ السر .. والاكثار من الصدقة فإنها سبب لتطهير النفس
والقلب .


الرابع عشر: ضبط النفس خاصة في مجال النقاش والحوار الذي يسبب ايغار الصدور ويذهب سلامتها.
الخامس عشر:اختيار البيئة الطيبة والجليس الصالح الذي يدل على الخير ويصرف عن السوء والاخلاق الرديئة .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المرء على د ين خليله فلينظر أحدكم من يخالل".
السادس عشر:اللجوء الى مناصحة المخطئ قبل لومه والعتب عليه والتنقيص منه لانه قد يكون معذورا او مجتهدا او في الامر لبس ...
السابع عشر:الإعذار وحسن الظن يقول الامام الشافعي:'من أراد أن يقضي له الله بخير فليحسن ظنه بالناس '....


وهكذا ف
إن سلامة القلب من الأمراض المختلفة طريق المسلم إلى الجنة.ففي القرآن
الكريم يقول الله عز وجل على لسان خليله إبراهيم صلى الله عليه وسلم :
{وَلا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ * يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا
بَنُونَ * إِلا مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيم} [سورة الشعراء، الآيات:
87 ـ 89].


قلبٌ
سليمٌ من الشك والشرك والشقاق والنفاق، سليم من الغل للذين آمنوا... سليم
من الرياء، سليم من الأحقاد...سليم لم يُصب بالقسوة ولم يختم عليه بالأختام
. سليم لم يتلوث بآثار الجرائم والذنوب والمعاصي .. ولم يتد نس بالبدع
والخرافات والأوهام وظن السوء. سليم يحمل كل هذه المعاني.


هذا هو
القلب الذي ينفع صاحبه يوم القيامة، كما انتفع الخليل إبراهيم عليهالسلام :
{وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى} [النجم: 37].إبراهيم الذي ابتلاه الله
بكلمات فأتمهن فجعله الله للناس إمامًا:{إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ
سَلِيمٍ} [الصافات: 84].


بصلاح
هذا القلب يصلح سائر الجسد، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أَلا
وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ
وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ أَلَا وَهِيَ القلب)) رواه
البخاري ومسلم.


هذا القلب المنيب الذي يورث صاحبه الجنان وتقرَّب له وتُدنى، قال الله تبارك وتعالى:

{وَأُزْلِفَتِ
الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ * هَذَا مَا تُوعَدُون لِكُلِّ
أَوَّابٍ حَفِيظٍ * مَّنْ خَشِي َالرَّحْمَن َبِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ
مُّنِيب *ٍ ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ * لَهُم مَّا
يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ} [سورة ق، الآيات: 31- 35].


إن
ثمرة وجزاء سلامة الصدر دفعت الصحابي الجليل أبا ضمضم ليس فقط إلى أن يصفي
قلبه عند الإساءة إليه، بل يبادر هو رضي الله عنه بالعفو والصفح عمن قد
يسيء إليه، فكان إذا أصبح قال: " اللهم إنه لا مال لي أتصدق به على الناس؛
وقد تصدقت عليهم بعرضي فمن شتمني أو قذفني فهو في حل، فقال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: "من منكم يستطيع أن يكون كأبي ضمضم". قال ابن القيم في
مدارج السالكين بعد هذا الموقف "وفي هذا الجود من سلامة الصدر وراحة القلب
والتخلص من معاداة الخلق ما فيه".


كما
كان أحد الصالحين إذا بلغه أن أحدا اغتابه أو وقع في عرضه أرسل إليه بهدية
ثم قال : بلغني أنك أهديت لي حسنات فأردت أن أكافئك بهذه الهدية.


إن
سلامة الصدر عبادة ثمينة وسلوك قلبي عميق ومشاعر إنسانية رقيقة، صفاء
ونقاء، رحمة وحب، راحة وطمأنينة، خير في الدنيا وربح في الآخرة، عمل يسير
وأجر عظيم، قال سفيان بن دينار لأبي بشر أحد السلف الصالحين: أخبرني عن
أعمال من كان قبلنا؟ قال: كانوا يعملون يسيراً ويؤجرون كثيراً. قال سفيان:
ولم ذاك؟ قال أبو بشر: لسلامة صدورهم .


والحمد لله رب العالمين.
ذ.السعيد الصادق/ ورززات في:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://syedkarrar.yoo7.com
syed karrar
المدير الـعام
المدير الـعام
syed karrar


الدولة : العراق
عدد المساهمات : 36
نقاط : 85
تاريخ التسجيل : 28/09/2011
العمر : 30

 سلامة القلب طريق المسلم إلى الجنة Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلامة القلب طريق المسلم إلى الجنة    سلامة القلب طريق المسلم إلى الجنة Icon_minitime1الثلاثاء أكتوبر 04, 2011 4:07 am

روعه روعه يا اخي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://syedkarrar.yoo7.com
 
سلامة القلب طريق المسلم إلى الجنة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
سيد كرار Syed Karrar :: القران الكريم :: الدعوة والإرشاد-
انتقل الى: